الأربعاء، 21 يناير 2009

مظاهر الحياة الموسيقية المصرية القديمة

مظاهر الحياة الموسيقية المصرية القديمة
كتب : عادل عبد المنعم الدمرداش
كانت الموسيقى والغناء في حياة المجتمع المصري القديم تشكل اهتماماً كبيراً منذ الأسرة الفرعونية الأولى عام 3400 ق.م. تقريبا، كما يذكر التاريخ أن الكهنة وكبار رجال الدين والدولة وعلى رأسهم الملك الإله الفرعون ، كانوا يولون جميعاً الموسيقى عناية خاصة لما لها من ارتباطاً وثيقاً بالحياة الدينية ودورها الأساسي الذي تشارك به في إقامة الطقوس والعبادات ومصاحبة الترانيم والصلوات الدينية.

وقد حظيت الموسيقى في حياة الفراعنة بقدر كبير من التكريم حيث أسندت الدولة مسئولية رعاية هذا الفن إلى الكهنة ويعكس ذلك مدى احترام وتقديس المجتمع المصري القديم بكل طبقاته لهذا الفن.و من أبرز السمات الموسيقية داخل قصور الملوك تميزها بالهدوء و الرقي.

مظاهر الحياة الموسيقية في الدولة القديمة
يرجع الفضل للدولة القديمة في ظهور النقوش والرسوم الأولى التي نقلت للبشرية الحياة الموسيقية داخل المجتمع المصري القديم عزفاً وغناءً، كما أوضحت تلك النقوش أشكال الآلات الموسيقية بفصائلها المختلفة (وترية ـ نفخ ـ إيقاعية) وأسلوب العزف عليها، وقد عكست تلك النقوش مدى المدنية والرقى التي وصلت إليها صناعة تلك الآلات منذ قرون سحيقة من الزمان.
في عصر المملكة القديمة ظهرت إشارات اليد الخاصة بالغناء في بداية الأسرة الخامسة وكانت مقصورة على ظاهرة وضع كف اليد اليسرى للمغنى خلف صوان الأذن وعلى الخد لتكبير الصوت الصادر وزيادة الإحساس بالرنين، وهذه الظاهرة مازالت منتشرة في المجتمع المصري حتى اليوم بين المطربين والمنشدين وقارئي القرآن.
الموسيقى في الدولة القديمة:
ظهرت النقوش التي تحمل أسماء العازفين والمنشدين والرسامين على جدران المعابد والمدافن. وكانت في الغالب لموسيقي و فناني القصر الذين لهم أعمال فنية متميزة
خلدت أسماؤهم، ولم يقتصر نقش الأسماء على الرجال فقط بل كان للنساء نفس هذا الحق. انتشر الغناء في عصر الدولة القديمة، فكانت الأناشيد ترتل داخل المعابد في الصلوات الدينية والجنائزية، كما انتشر الغناء المصاحب للرقص في المناسبات الدينية والدنيوية في شتى المناسبات الملكية داخل البلاط وفى الحياة الاجتماعية الخاصة بفئات الشعب.
وكانت الآلات المستخدمة في ذلك الوقت :الناي القصير والطويل، الهارب الزاوي والمركبى والمقوس.

الموسيقى في عصر الدولة الوسطى
لقد أوضحت الرسوم المنقوشة على جدران المعابد والمدافن في جميع أقاليم مصر القديمة أن الحياة الموسيقية الدينية منها والدنيوية في عصر الدولة الوسطى كانت على نفس
نسق ونظام عصر الدولة القديمة، بخلاف بعض التنوع في الشكل الخارجي لآلات الهارب مع ثبوت عدد الأوتار وطريقة العزف عليها.
كانت السمة العامة في تشكيل الفرقة الموسيقية يغلب عليها الثنائيات، وقد أوضحت النقوش أن كل الاحتمالات كانت واردة في تلك الثنائيات (الرجال مع الرجال و الرجال مع النساء و النساء مع النساء).على النحو التالي:- عازف هارب مع مغنية وعازف ناي مع عازفة هارب ، كما اختلفت أعداد المنشدين ، وكانت آلة الهارب من الآلات المحببة لدى المصريين القدماء عامة، وقد كانت أغنية عازف الهارب ضرباً من ضروب الأدب المصري القديم، كما ارتبطت أغنية عازف آلة الهارب بدور هام في الصلوات والطقوس الجنائزية وتقديم الزهور عند الدفن، وكان لها أيضاً دوراً هاماً في المناسبات الاجتماعية السعيدة حيث تضفى جواً من المرح والسرور على الحياة العائلية والأسرية.
في عصر المملكة الوسطى ظهرت النقوش الخاصة بعازفي الهارب المكفوفين لأول مرة في مقبرة مري رع الأول بتل العمارنة بالمنيا. وقد ظهرت تلك الرسوم على جدران بعض المقابر الخاصة ولم تظهر على جدران المعابد.فى عصر الدولة الوسطى ظهرت مجموعة من
النقوش والتماثيل تصور الحيوانات في صورة موسيقيين وكانت هذه الظاهرة مدعاة للفكاهة والمرح. في الدولة الوسطى انضمت إلى الفرقة الموسيقية آلات الكينارة والطبول بعد ظهورها في الحياة الموسيقية في عصر تلك الدولة.
كان لكل فرقة موسيقية قائد يتوسط المجموعة ويكون عادة بدون آلة وأحياناً قائدين الأول لمتابعة العازفين وكان يعطى مجموعة من إشارات اليد والآخر وظيفته ضبط إيقاع العمل الموسيقى باستخدام التعبير باليدين أو فرقعة الأصابع أو الضرب على الركبتين أو كلاهما معاً
وذلك لتنظيم الأداء وأحياناً تكون وظيفة المايسترو غير مقصورة على القيادة بل تصل أحياناً إلى الغناء وتشجيع أعضاء الفرقة الموسيقية.

السلم الموسيقى

دلت الأبحاث التي أجريت على آلات النفخ للدولتين القديمة و الوسطى أن السلم الموسيقى الذي كان مستخدماً في تلك الفترة كان سلماً خماسياً خالي من أنصاف النغمات، ويؤكد ذلك عدد ثقوب تلك الآلات التي كانت تتراوح ما بين واحد إلى أربعة ثقوب وكذلك عدد أوتار آلات الهارب التي كانت تتراوح في الغالب ما بين ( 4 – 5) أوتار وهى أوتار مطلقة تعزف بالنبر وليست بالعفق.

طابع موسيقى الدولتين القديمة و الوسطى

كانت الألحان الموسيقية بسيطة ونطاقها الصوتي محدود النغمات تبعاً لطبيعة الآلات الموسيقية المستخدمة ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة في عصر هاتين الدولتين كآلات الهارب وآلة الكينارة وآلات الناي، كما كان عدد النغمات التي تصدرها تلك الآلات في المعتاد لا تتعدى الخمسة نغمات، حيث تتراوح عدد أوتارها من أربعة إلى خمسة ونادراً سبعة أوتار وتصدر نغماتها عن طريق نبر الأوتار دون عفقها.
لذلك تميزت موسيقى تلك الفترة بأن كانت أصوات الآلات الموسيقية ذات لون خافت، وقد انعكس ذلك على طابع موسيقى تلك الفترة فتميزت بالهدوء والاعتدال، كما تميزت بالإيقاعات البطيئة وقد اتفق هذا اللون مع طابع الموسيقى الدينية وملائماً مع الطقوس الجنائزية التي تميزت بالخشوع والوقار.
تميز الرقص في تلك الفترة بالإيقاعات البطيئة ذات الأزمنة الطويلة ويظهر ذلك بوضوح من خلال الحركة واتساع المسافة بين القدمين فهي قريبة الشبه بحركات
راقصات الباليه في وقتنا الحاضر. وحيث أن خصائص الفنون هي انعكاس لطبائع شعوبها، فقد وصف الشعب المصري في تلك الفترة بأنه شعب معتدل المزاج هادئ الطباع وله عواطف جياشة تعكسها الأغاني ونصوص الأشعار التي عثر عليها فى البرديات وعلى جدران المعابد، كما أنه شعب يقوم بواجباته في المجتمع على خير وجه، يعطى العمل حقه من الجد والاجتهاد، كما يأخذ نصيبه من الفرح والمسرات.

الموسيقى في عصر الدولة الحديثة
انتشرت في عصر الدولة الحديثة الثقافات الدينية والعقائدية التي تؤمن بالحياة الأبدية بعد الموت ، وما تبع ذلك من عقيدة حساب المتوفى ، ومدى التزامه بفعل الخير ، وإتباعه السلوك الأخلاقي الراقي أثناء حياته.بجانب الثقافة الأخلاقية والعقائدية انتشرت
أيضاً الثقافات الفنية المصرية؛ مثل الأدب الشعبي، والمسرح، والموسيقى، والغناء، والرقص ، بجانب فنون العمارة، والنحت، والرسم التي تألقت تألقاً كبيراً ، تمثلت في بناء المعابد، والمقابر، والمسلاّت شاهقة الارتفاع، والتماثيل العملاقة التي أذهلت العالم، لتصبح علامات بارزة في تاريخ الحضارة المصرية، شاهدة على عظمة الإنسان المصري وعبقريته.
كثرت في عصر الدولة الاحتفالات بالأعياد القومية والدينية ، حتى وصل عددها إلى أكثر من المائتين ، شملت أعياد النصر بالفتوحات المتعددة ، التي حققها قواد وملوك الدولة المصرية في الجنوب والشمال. كان لمصر علاقات دبلوماسية
طيبة مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول جنوب أوروبا، وكان الملوك يتبادلون الهدايا والجواري والعبيد ، وقد وُجدَ كثيرٌ من الرسائل التي أرسلها ملوك ورؤساء تلك الدول الدالة على وجود جو السلام والود بين مصر وتلك الدول .

مظاهر الحياة الموسيقية والثقافية في عصر الدولة الحديثة
كثرت المعابد واتسعت مساحتها، وزادت أعمدتها، وتنوّعت حجراتها وطرقاتها، كما تعددت وتنوّعت أساليب المعيشة بداخلها، حتى أصبحت المعابد مدناً كاملةً، ومراكز للعلوم والثقافة، ومدارس للتعليم، وبناء الكوادر المهنية
والحرفية، كثرت الاحتفالات القومية والشعبية داخل المعابد ، وخارجها على مدار السنة، كما كثرت احتفالات الموائد داخل قصور الملوك ، وقد شاركت الموسيقى والغناء والرقص في تلك الاحتفالات الدينية منها والدنيوية. تعددت أساليب الحياة الموسيقية وتنوّعت داخل قصور الملوك، وفى البلاط الملكي، ونمت نمواً هائلاً ، تمثلت في زيادة عدد من النساء والرجال ، كما تعددت الوظائف الموسيقية والإدارية المشرفة نتيجة للفتوحات والاتصالات التجارية والدبلوماسية بين الحكام الفراعنة ، ملوك ورؤساء المدنيات الأجنبية الآسيوية والآشورية والبابلية، وتبادل الهدايا بينهم من الأسرى والجواري ساعد على تواجد العنصر الآسيوي من الجنسين في مجال الموسيقى والغناء، حتى أصبح في بلاط الفرعون الملك فرقتان موسيقيتان، إحداهما مصرية ، والأخرى آشورية. وتوضح النقوش والرسوم، الفروق الجوهرية بين ملامح الجنس الآسيوي من النساء والرجال، ومدى تباينهم واختلافهم في الشكل الخارجي والمظهر العام عن خصائص المصريين؛ حيث كانوا قصار القامة ولهم شعور طويلة سوداء اللون ، وذوو لحية كثيفة، ويلبسون الجلباب القصير، كما أظهرت النقوش الاختلاف في شكل الآلات وطريقة العزف عليها.
تطورت صناعة الآلات الموسيقية عامة والوترية بشكل خاص حيث شملت الخامات، وجودة الصناعة ، والشكل الخارجي، وعدد الأوتار، وما تبعه من زيادة للمساحة الصوتية ، واتساع الحركة اللحنية بين الحدة والغلظة - ظهرت آلات العود البيضاوية الشكل ذو الرقبة الطويلة والقصيرة ؛ وهو ما عُرف باسم عود الرقص ، كما ظهر العود الكمثرى الشكل ذو الرقبة الطويلة في عصر الأسرة الخامسة والعشرين وما بعدها ؛ وهو أشبه بالطنبور أو البزق التركي ، أما العود القبطي ( المصري ) فقد ظهر فى نهاية حكم الفراعنة لمصر في أوائل القرن الأول الميلادي وما بعدها. تطورت آلات الصنج أو الجنك ( الهارب ) تطوراً كبيراً في الشكل الخارجي وعدد الأوتار ، الذي وصل إلى 22 وتراً في عصر الرعامسة الأسرة العشرين ، كما وصل ارتفاع بعض تلك الآلات إلى أكثر من مترين.
وقد أثرى ذلك الحياة الموسيقية في عصر الدولة الحديثة، فجعل من الموسيقى المصرية موسيقى غنية متفوقة عن كل موسيقات الممالك التي عاصرتها ، مما دعا أفلاطون أن ذكر في كتابه " الجمهورية " يوصى شعبه بالاستماع والاستمتاع بالموسيقى المصرية ، ذات القواعد والقوانين العلمية، كما اعتبرها أرقى موسيقات العالم وأعظم نموذجاً يمكن أن تحتذى به، أي موسيقى تنشد التعبير عن الجمال والحلاوة ، كما أنها أيضاً خير وسيلة لتهذيب العقول وترويح النفوس .


آلة الصنج ـ الجنك ( الهارب HARP ) وبالمصري القديم Bnt, Benet,Binet
آلة الصنج آلة وترية مصرية صميمة تعزف بالنبر ، عرفها المصريون القدماء منذ عصر الدولة القديمة ، وهى إحدى العناصر الأساسية في تشكيل الفرقة الموسيقية الفرعونية على مدى أكثر من خمسة آلاف عام ق.م. وقد انتقلت آلة الصنج من مصر إلى سائر الممالك القديمة
آلة الهارب في عصر الدولتين القديمة و الوسطى
كانت آلة الهارب في مصر القديمة موضع احترام الكهنة ورجال الدين لدورها الأساسي والفعال في مصاحبة الطقوس الدينية والجنائزية ، وقد مرت تلك الآلة بمراحل متعددة من التطور على مدى حكم الفراعنة لمصر شملت الشكل الخارجي ، وعدد الأوتار ، وأسلوب العزف عليها . كانت آلة الهارب بسيطة الشكل متوسطة الحجم منها ما يعزف وقوفاً ، ومنها ما يعزف جلوساً ، وقد ظهر من تلك الآلة أشكال متنوعة في الحجم ، وأسلوب العزف عليها من أشهرها :
الهارب الزاوي :
وهو على شكل زاوية قائمة ويعزف وقوفاً، في حالة ما تكون الآلة كبيرة الحجم توضع على حامل أو منضدة عند العزف عليها .
الهارب المركبي :
وهو مقوس على شكل مركب ويعزف على الكتف وقوفا وقد ظهر هذا النوع في الدولة القديمة منذ الأسرة الرابعة في عصر ما عُرف بعصر بناة الأهرام .
الهارب المقوس المنحنى :وهو على شكل جاروف ويعزف جلوساً بالجثو على الركبة ، أو في وضع القرفصاء، وقد ظهر هذا النوع في عصر الدولة الوسطى ، وعادة ما تحتوى هذه الآلة على ركيزة تستند إليها عند العزف عليها .


الليـــرا ـ Lyra وبالمصرية القديمة Kinnar

الليرا آلة موسيقية وترية تعزف بالنبر .وقد انتشرت تلك الآلة في الحياة الموسيقية عند المصريين القدماء فى عصر الدولة الوسطى تحت اسم كنَر في اللغة المصرية القديمة kinnar ( بكسر الكاف وفتح النون المشددة ) ، كما عرفت باسم كنور Kinnour فى اللغة العبرية ، وكناره Kinnara في العربية ، وهى آلة مصاحبة للغناء والرقص عند المصريين القدماء ، وقد مرت بمراحل متعددة من التطور فى الإمبراطورية الحديثة من حيث الشكل ، والحجم ، والزخارف ، ودقة الصنع ، وعدد الأوتار .وقد انتشرت آلة
الليرا في حياة شعوب منطقة الجنوب تحت اسم الطنبورة ، وكان يُصنع صندوقها الرنان من قرعة جافة أو ظهر سلحفاة ، وكان لها دور رئيسي في الموسيقى الشعبية لقبائل البجة والبشاريون وغيرهم من سكان النوبة .
واشتهرت فى مدن القناة تحت اسم السمسمية ، وانتشر استخدامها كآلة مصاحبة للغناء والرقص عند سكان محافظات بورسعيد ، الإسماعيلية ، السويس ، وقد استوطنت فى تلك المدن بطابعها وشكلها .
وقد وجدت آلة الكنارة المصرية القديمة طريقها إلى أوروبا أثناء غزو اليونان والرومان لمصر في عصر الأسرة الثلاثين ، حيث انتقلت إلى بلاد الإغريق وعاشت عصرها الذهبي هناك ، وانتشر استخدامها تحت اسم الليـرا Lyra وأصبحت أهم الآلات الموسيقية في حياة المجتمع اليوناني القديم ، وقد تطورت تلك الآلة تطوراً كبيراً في أوروبا حتى أصبح لها جذورها في الحياة الموسيقية للمجتمعات الأوروبية .

وصــف الآلــة

من خلال النماذج الأصلية المعروضة في المتاحف المصرية في مصر وبلدان العالم، ومن خلال النقوش والرسوم المتعددة على جدران المعابد والمقابر نجد أن آلة الكنر المصرية القديمة لها أشكال وأحجام مختلفة ، وهى تتكون من :
ذراعين على الجانبين مقوسين وعادة ما يكون الذراعان وعصا شد الأوتار مزخرفة ومزينة بنقوش من رأس أوزة تارة أو رأس حصان تارة أخرى ،كما وُجدت أشكال أخرى من الحليات ، مثل رأس الغزال أو رأس اللبؤة .
البوق ـ النفير وبالمصرية القديمة شنب SHENEB
وصـف الآلــة :
وجد من آلة البوق ثلاث نماذج أصلية حتى اليوم وكانت جميعها بدون مبسم (Boccino) أحدهما في متحف اللوفر بباريس ، وهو من البرونز المطعم بالذهب ، كما يوجد بالمتحف المصري بالقاهرة نموذجين يرجع تاريخهما إلى الأسرة 18، وقد وجدا في مقبرة الملك توت عنخ آمون ، وهما من الذهب والفضة ، وفى حالة ممتازة. وهى من البرونز والذهب. ولكل منهما غلاف داخلي من الخشب حماية لهما من التلف.
استخدامات آلة البوق المشاركة في المناسبات الدينية، المشاركة في المناسبات الرسمية والعسكرية.










مراجع البحث الاليكترونية
http://www.emuseum.gov.eg/
http://www.kenanah.com/
http://www.eternalegypt.org/
مراجع الصور الاليكترونية
http://images.google.com.eg/
http://images.search.yahoo.com/

















هناك تعليق واحد:

  1. JackpotCity Casino Review 2021 | Player Reviews - Dr.MCD
    This is 통영 출장안마 the review 영주 출장마사지 of JackpotCity 동두천 출장마사지 Casino. If you're new to the game, this review will provide you with details 용인 출장안마 about 포항 출장안마 this casino site.

    ردحذف